لمحة شوق على طلل/الأستاذ محمود الضاهر

[محمودالضاهر منبج]

لمحة شوق على طلل .....وحياة جديدة بلقائها
=====================
يا دار كَفرٍ فالتخاريم حيُّها
إلى إدلب فحلب مقرها
يا حادي سلّم إلى الركب وقل لهم
هناك قتيل في هواك مطعن بسيفها
يا طللُ لا تكُ موحشاً بدونهم
ولا تصبْ حرقتك إذا غابوا معشوقها
أنتِ يا حلب موطنِ الفؤاد الذي
ما عرف اللوعة بدون. حبها
كم تعطشت إلى زادكم في غربتي
وأصبحت مأسور الحياة بطيفها
يا شعرها على يدٍ كأنه لؤلؤ
كلما لمع بسواده ازداد بريقها
أصبحت في قفص هواكم معذب
حتى إذا هربت ُ لحقتني شباكها
سمراءُ أنت طيف شجر روض
حتى إذا أزهرت ولعت ثمارها
لؤلؤ السماء قد نفذ مذ رآك
وأصبح في خفوت محطم شطها
يا روعة الحياة أرى فيك دين
جديد كلما أرسل إليها رسولها
أنا في شوق و لوعة يا حبيبتي

كلما ازداد شوقي ولعت شجونها
لا تميتي القلب الحزين الذي رأى
فيك حب يأس حياة وفرحِها
قد كان قلبي في قبر مماتها
وعند مجيئك بعث من رقادها
ضحكتك الجميلة لا تفارق خيالي
كأنها الروح الأبدية بل ذاتها
شباك حبك رمتني من لوعة
كما رمت سمكة الصياد عجوزها
سامحيني إذا قلت أنتِ الحياة
يا من يعيد للأرض بهاءها
لقد كنتُ جسداً لا يعرف الروح
وعندما عرفتك امتزج روحاً بروحها
لقد أصبحتِ كالخال في خدي
عند الحساب يشرب من مائها
حياتي ممات بدونها وعذاب
وبلقائها تتجدد الحياة وبريقها
ظلي الشريان يبعث الحياة بجسد
كان كالصحراء القاحلة لا تعرف ماءها
===================