قصة عشر دقائق فقط وليد حسون

[3LOM 4 ALL]

عشر دقائق فقط

كانت تأكل رأسه هذه الجملة عشر دقائق فقط وينتهي الأمر

وتكون الأمور بخير وتمارس حياتك الطبيعية ، والأمر على الشكل

التالي حتى نعرف ما لديك وتكون بصحة وعافية ندخل سلك وفي

رأسه منظار وحينها نحدد سبب المعاناة .

ومما كان يهرش دماغه أنّ الأطباء الذين قابلهم في دمشق في

المشفى أن ّ كلّ واحد يستطيع إجراء عملية القثطرة القلبية

بسهولة عندما علموا أنَّ لديه بطاقة تأمين إلاَّ أنّه آثر أن يعود إلى

محافظته حيث يشعر بالإطمئنان

إلى أن نصحه أحد الأصدقاء بطبيب يخاف الله وهو طيب متقن

لمهنته ويراعي مرضاه .

زاره صاحبنا ومما شجعه على إجراء القثطرة عنده هو قراءته

لتخطيط الإيكو لم يظهر عنده توسع في البيطن الإيمن وهذه

نعمة من الله إي أنّ قلبه سليم معافى فينبغي البحث عن العطل

في الشرايين وأكّد أنّ العملية عشر دقائق وينتهي الأمر ويمارس

نشاطه وسُرَّ الطبيب أيضاً عندما علم بأنّ معه بطاقة تأمين

فعندما كتب التحويلة للمشفى جاء فيها لإجراء عملية قثطرة

ومايلزم بعدها.

فهنا توقف صاحبنا وسأله ماذا يلزم بعدها ، فأجابه الطبيب قد

تكون شبكة و المهم أن تصطحب معك مبلغاً من المال وهو أكثر

بكثير مما يلزم لإجراء عملية القثطرة ذهب مسروراً حيث أحضر

المبلغ .

وبما أنّ الجميع اكّد على عشرة دقائق لذلك لم يخبر عائلته عن

العملية فجعل يومه طبيعياً وأعطى موعداً لابنه لكي يصطحبه

إلى الامتحانات الساعة الثانية عشرة وضرب موعداً في المساء

مع معلم الصحية للبحث عن تسريب المياه في المطبخ ولقاء

جاره ليلاً .

حقيقة أجريت عملية القثطرة خلال عشر دقائق وحينها أخبره

الطبيب انتهينا من الفحص يلزمك شبكة هل أحضرت المبلغ .

نعم نادوا مرافقي في الخارج وعلى أساس ذلك رُكبت شبكة

دوائية وأخرج لغرفة الإنعاش جاء الموعد مع ابنه الساعة الثانية

عشرة ولم يخرج فقال في نفسه لا بأس خلل بسيط وستنتهي

العشرة الموعود بها جاء موعد معلم الصحيّة ولمّا تنتهِ الدقائق

العشر وفي المساء دخل طبيب متمرن وللزيادة في إجراءات

السلامة زاد برباط مايسمى طبياً بالدكة لمنع شريان الفخذ من

الانفجار وهو موضع العملية وهنا قيد صاحبنا فأبدى ألمه وتذمره

لكن الطبيب المتمرن لم يصغِ إليه ولمّا تنته الدقائق العشر .

وهنا قُيدَتْ حركته إلى أنْ منَّ الله عليه وأُطلِقَ سراحه في

العاشرة صباحاً فعاد إلى حياته الطبيعية نتيجة الإجماع على

عشر دقائق وينتهي كلَّ شيء فذهب إلى السوق ونفذ ما لديه

من أعمال إلى كان الليل الثالث بعد العملية ونتيجة عمل الطبيب

المتمرن الدم المحبوس في الفخذ انفجر وهنا صرخ صاحبنا

لأولاده مستنجداً بعد أن نطق بالشهادتين عاينه طبيب الإسعاف

وزوده بوصفة ولمّا تنتهي الدقائق العشر .

اتصل في اليوم بطبيبه فاتفقا على اللقاء بالمشفى فأخذ الطبيب

جهازه الخليوي واتصل فهم من صاحبنا أنّه يحدث طبيب أختصاص

أوردة وشرايين فهذا مما سرّه طبيبه مهتم لوضع مريضه وماهي

إلاّ دقائق حتى وصل طيب الأوردة فعاينه بما تيسر له من أدوات

وقال أنّه يلزم تصوير دوبلر وهذا موجود في مستشفى حكومي

آخر وأردف طبيب الأوردة لديَّ بالعيادة جهاز فمباشرة وافق

صاحبنا على الذهاب إليه ليتخلص من ألمه المبرح وفي العيادة

فحصه طبيب الأوردة بشكل دقيق ولم يفهم السِّرَّ في ذلك . ومما

جاء في تقريره لم أجد حتى الآن ثقب في الشريان لكن الذي شدَّ

انتباهه أكثرأنّه كتب في تقريره يراجع بعد أسبوع فأخذ يحدث

نفسه إذا كان حتى الآن لا يوجد ثقب فلماذا يراجع بعد أسبوع

وعندما انفرجت الأمور بعض الشيء لصالح مريضنا وعند مراجعته

طبيبه أخبره بذلك فأجابه لا لزوم لذلك فأنا أتعاون معه .

مضت عشرة أيام على العملية ولمَّ تنته الدقائق العشر ولم يعد

إلى حياته الطبيعية رغم الإجراءات التي اتخذها في المنزل وهو

ملازمة السرير وعدم اللجوء إلى القوة في الحركة ومضى اليوم

الثالث والعشرون نعم تحسنت حاله لكن يعد إلى طبيعته فعندما

يجثو يشعر بألم مكان إجراء العملية فانطلقت منه ضحكة صفراء

قالوا عشر دقائق وتخرج إلى البيت فأي عشرة يقصدون ولازال

البحث عن الدقائق العشر برسم البحث .