علوم للجميع | المنتدى |
|
||||||
يحوي قسم الـ , طلبات واستفسارات الطلاب - سوريابإمكان الطلاب انشاء مواضيع لطلب مايحتاجونه والاستفسار حول الأمور التعليمة في سوريا بالاضافة الى النتائج والمفاضلات و القوانين التعليمية و ... - سؤال وجواب |
#1
|
||||
|
||||
ماذا عن الاعتراف بالشهادات السورية
هل الجامعات السورية لازالت تحظى بالاعتراف خارج سورية ؟ هل الشهادة الثانوية السورية معترفٌ بها خارج البلاد أم لا ؟ مع نهاية العام الدراسي في الجمهورية العربية السورية، انتهى فصلٌ من فصول النجاح بالنسبة لكثيرٍ من الطلبة، وقد عقد بعضهم أملهُ على المنح الدراسية والقبول الجامعي في الجامعات المتقدمة لما في ذلك من زيادةٍ في الخبرة والحصول على مقعدٍ جامعيٍ في جامعة مرموقة لها ترتيبها العالمي بين جامعات العالم، وكالعادة في كل نجاح يحاول البعض نشر الشائعات وإحباط غيره متذرعاً بحقائق مشوهة ومعلومات مغلوطة يهدف من خلالها للحصول على مزيد من التفاعل والشهرة في وسائل التواصل الاجتماعي ويكاد القارئ يعتقد بل ويجزم بصحة تلك الشائعات نظراً لأنه يرى منحاً جامعية لاتقبل بشهاداته، ويواجه طلبتنا هذا العام شائعة “عدم الاعتراف بالبكالوريا السورية” فما قصة تلك الشائعة وهل هي حقيقة كما يقال ؟! في البداية لابد لنا من فهمٍ دقيقٍ لمصطلح “الاعتراف بالدرجة العلمية” كي تتبلور الصورة في الأذهان وقد يختلف هذا التعريف في كل دولة، وذلك بحسب نظام تقييم الشهادات المتبع في وزارة التعليم العالي لكل دولةٍ على حدة، ففي سورية يتم الاعتراف بالدرجات الجامعية الصادرة من خارج البلاد عن طريق هيئة تابعة لوزارة التعليم العالي وبالتالي فإن كل شهادة جامعية تصدر من خارج البلاد لابد من مرورها أولاً على تلك الهيئة حيث يتم تقييمها ومعادلتها، ففي حال نالت الشهادة موافقةً من تلك الجهة فإنها تصبح معادلة تماماً للشهادات السورية وإلا فهي تبقى مجرد ورقة ليس لها أي قيمة علمية ولاتقبل في التوظيف أو الدراسات العليا أو أي مجال أكاديمي آخر، وكما هو الحال في سورية توجد في كل بلد هيئة تابعة لوزارة التعليم العالي أو لوزارة التربية مهمتها معادلة الشهادات والاعتراف بها. هل الجامعات السورية لازالت تحظى بالاعتراف خارج سورية ؟ في الحقيقة للجامعات السورية اعتراف في معظم دول العالم، هذا إن لم يكن في كل الدول بشكل مطلق، وذلك لأقدمية تلك الجامعات وتحقيقها لشروط الاعتراف بها كمؤسسات أكاديمية تقدم التعليم العالي بمعايير جيدة، وما يتم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي ماهو إلا مجرد شائعات سببها انتشار الشهادات المزورة والنسخ غير الحقيقية والتي يتم تصنيعها من قبل تجار التزييف، هذه الشهادات لاتضر بحالٍ من الأحوال بمستوى جامعاتنا الوطنية وليست المرة الأولى التي يتم فيها تزوير شهاداتٍ جامعية، فقد عانت جامعة القاهرة ولاتزال تعاني من تزوير الشهادات ولم يؤثر ذلك على سمعتها الأكاديمية كجامعة عريقة في الوطن العربية، وهكذا فإن الدول الأوروبية والولايات المتحدة وغيرهم لا زالوا يقبلون بالشهادات السورية دون أي شروط، بل وتمتاز الشهادات السورية بسمعة طيبة إذ يمكنك تعديل شهادتك في المانيا مثلاً دون أي مقررات إضافية أو دورات مرممّة غالباً وذلك لجودة المنهاج السوري فضلاً عن اتفاقيات الشراكة العديدة بين المؤسسات السورية والمؤسسات الدولية في مجال التعليم. ماذا عن عدم الاعتراف بالشهادة الثانوية في بعض الجامعات ؟ – في الحقيقة تنتشر بعض الإعلانات للمنح والبعثات الخارجية وهي تطلب شهادة البكالوريا الدولية ولا تقبل بالبكالوريا السورية وهذا صحيح، لكن هذا لا يعني عدم الاعتراف بالبكالوريا السورية، بل ربما يكون لهذا الإعلان عدة أسباب ودوافع منها : 1. رغبة بعض الجامعات بانتقاء خريجين ذات شهادات دولية وليس فقط سورية، وهذا حقٌ لتلك الجامعات فهي تقدم المنح للطلبة المناسبين بالنسبة لها، وتستقطب شريحة معينة من الطلاب تعتقد فيهم التفوق العلمي والأكاديمي وهذا لايعني أنها لاتعترف بشهاداتنا السورية بالمطلق، فلا يعني طلب البكالوريا الدولية عدم الاعتراف بالبكالوريا السورية في تلك البلدان. 2. رغبة بعض الجامعات بإعطاء فرصة للطلبة الذين لم يستطيعوا إكمال تعليمهم في سورية وحصلوا على ثانوية من الدول المجاورة، فهي ترى أن الطلبة في سورية لديهم فرص قبول جيدة وبالتالي فهي اختارت الطلبة الذين هجّروا إلى الدول المجاروة وانقطعوا عن التعليم، لذا غالباً ما ترفق مع هذه المنح عبارة “يجب على المتقدم الحصول على وثيقة لجوء من الدول المجاورة” كي يثبت أنه لم يستطع إكمال تعليمه في بلاده. 3. في بعض الدول يختلف الاعتراف بالشهادات من ولاية إلى ولاية ومن مقاطعة إلى مقاطعة، فلا يشترط الاعتراف بشهادةٍ ما في ولاية أمريكية أن يكون معترفاً بها في كافة جامعات الولايات المتحدة، والعكس صحيح. معاً لاستثمار واقعنا التعليمي الجيد نسبياً : نحن هنا لسنا بصدد إثبات أو إنكار الشائعات المنتشرة حول تسريب الأسئلة، تم إعداد هذا المقال للحد من الشائعات التي تجزم وتؤكد عم الاعتراف بالشهادات السورية في أوروبا وأمريكا وهذا غير صحيح إطلاقاً، قلة قليلة فقط من الجامعات “ذات الترتيب العالمي” ترفض قبول طلابٍ حصلوا على بكالوريا سورية وذلك للأسباب الموضحة أعلاه، بينما يستمر القبول في بقية الجامعات العالمية بكل سهولة ويُسر، وعلينا أن نساهم معاً في الحد من هذه الشائعات وتبيان ذلك للطالب السوري كي لا يقع في مصيدة الإحباط من قبل هواة وروّاد الشبكات الاجتماعية والذين سبق لهم نشر شائعات مثل “صعوبة امتحانات الثانوية لهذا العام” و “ارتفاع المعدلات المقبولة لدخول الجامعات السورية” وكل هذا غير صحيح ولم يصدر أي تصريح من وزارة التعليم العالي بذلك، لذا على الطالب الاستمرار بتحصيله العلمي دون توفق ودون اكتراث للشائعات الالكترونية وأن يتابع سيرهُ نحو وطنٍ يمتلك مزيداً من الخبرات الأكاديمية في المستقبل القريب .. الكاتب : حسام الخوجه
زوار منتدى علوم للجميع الكرام ,, يشرفنا كتابة ارائكم حول المواضيع المطروحة
[اضافة تعليق]
|