علوم للجميع | المنتدى |
|
||||||
يحوي قسم الـ , اللغة العربيةسوريا - كل مايتعلق بمنهاج اللغة العربية ( عربي ) لجميع المراحل الدراسية السورية التعليم الاساسي حلقة اولى و ثانية و التعليم الثانوي مادة اللغة العربية، البكالوريا، التاسع، ولجميع الصفوف السورية |
#1
|
||||
|
||||
تطبيق موضوع إجباريّ - بكالوريا عربي
مادة اللغة العربية - الثالث الثانوي العلمي و الادبي تطبيق موضوع إجباريّ - بكالوريا عربي بعد أن اطَّلعنا في المنشور السَّابق على أهمِّ الملاحظات الواجب على الطَّالب اتِّباعها قبل الخوض في كتابة أيِّ موضوعٍ، على الرابط التالي :
بكالوريا عربي - مُلاحظات في كتابة الموضوع الإجباريِّ وضعتُ لكم تطبيقاً لموضوعٍ هذا نصُّهُ: تطبيق موضوع إجباريّ : النَّصُّ: عالج الشُّعراء العربُ قضايا مُتعدِّدة في نصوصهم، فاستطاعوا أن يتجاوزوا أزمنتهم مُستشرفيـن مُستقبل المُجتمع بالاعتماد على مُعطيات الواقع المحسوس، والخيالِ الخصب، مُحذِّرين ممَّا سيدهمهم في الغد القريب. ناقش هذا القول موظِّفاً الشَّاهدَ التَّالي لإبراهيم طُوْقان: أمامَك أيُّها العربيُّ يومٌ== تشيبُ لهلولِه سودُ النَّواصي الموضوع: الشِّعرُ ديوانُ العرب، فقد خلَّدوا به أيَّامَهم، وأنطقوه بما يجولُ في خواطرهم، فاستطاع أن يتغلغلَ مُنذُ نعومةِ أظفارِه في ثنايا المُجتمع ويعالج كلَّ القضايا الَّتي أرَّقتِ الشُّعراء زمناً بعدَ آخرَ سواءٌ أكانت قد وقعت فعْلاً أم كانت تسكنُ في خيال أصحابها وحسب، ولعلَّ قضيَّة استشراف المُستقبل من أهمِّ ما عالجه الشِّعر مِن القضايا الَّتي عاشتْ في أذهان الشُّعراء، ولم يكنِ استشرافُهم عاطفةً ومِزاجاً محضاً بل تشكَّل بالاعتمادِ على أدلَّةٍ مُهمَّة، منها النَّظرُ إلى مُعطيات الواقع نظرةَ الخبير المُثقَّف، وقراءتُه بعمقٍ ثمَّ الوصول إلى نتائجَ متوقَّعةٍ، ومِن خيرة ما يُمثِّلُ هؤلاءِ الشَّاعرُ المصريُّ أمل دُنقل الَّذي استعملَ رؤيته السِّياسيَّة لواقع العرب المعيش مُستشرفاً آفاقاً مِن عالَم الغدِ، فقال مُستحضراً أسطورة زرقاء اليمامة مُتخوِّفاً ممَّا أراه بصرُه الثَّاقبُ من مشاهدَ مُرعبةٍ : أسألُ يا زرقاء عن وقفتي العزلاء بينَ السَّيف والجدار! عن صرخة المرأة بينَ السَّبيِ والفِرار ؟ كيف حملتُ العار ... ؟ ولم يكن هذا الاتِّجاهُ الوحيدَ في الاستشراف؛ فقد لجأ قسمٌ آخرُ مِن الشُّعراء، إلى النَّظر إلى المُستقبل اعتماداً على خيالهم الخصب الَّذي ساعدهم في الفِرار من عالَم الواقع بما يحمله من ظلمٍ وقهر اجتماعيٍّ وفكريٍّ، ولمَّا كان القسمُ الثَّاني يستشرفُ اعتماداً على خياله كانَ من الطَّبيعيِّ أن يضمحلَّ دور الرِّجال وتبرز فيه الشَّاعرات ذوات الحِسِّ المرهَف، وها هي ذي نازك الملائكة تُبدعُ واصفةً عالمَ يوتوبيا بعدَ أن استمدَّت ملامحه من خيالها الغنيِّ : تخــيَّــلــتـــُه بــلــداً مــن عـبـيـرٍ== عــلـى أفــق حِـــرتُ في ســـــــرِّه ويمَّمَ ثُلَّةٌ مِن الشُّعراء وجُوههَم شطرَ التَّحذيرِ منَ الآتي مُعتمدين على الأسلوبِ الخِطابيِّ المباشر، علَّهم يُفلِحون في تأديةِ رسالتهم القائمة على نشر الوعي في عروق المُجتمع بطريقة أدبيَّة قد تلقى قبولاً، ويُعدُّ شاعرُ فلسطينَ إبراهيمُ طوقان زعيمَ هذا الاتِّجاه، فقد عانى في بلده كثيراً جرَّاءَ الاحتلالِ وويلاتِه، فجعل مِن نفسِه شمعةً تذوبُ لتنيرَ طريقَ المُستقبل المُشرق، وجعل من قلمه صُوراً ينفخُ بآذان الغافلين، وبركاناً يُنذر بعاقبة الاستهانة بما وصل العرب إليه، فقال مُحذِّراً : أمامَك أيُّها العربيُّ يومٌ== تشيبُ لهوله سودُ النَّواصي وصفوة القولِ: يستطيعُ النَّاقدُ المُتفحِّصُ للشِّعر العربيِّ المُعاصر أن يلحظَ أهمِّيَّة جانب الاستشراف وتشعُّبَ مجالاتِه، وأنْ يتبيَّن أنَّ هذا الموضوع استقى من غيرما مصدرٍ؛ فقد اعتمدَ على نظرة الشّعراء الخُبراء الثّاقبة في السِّياسية،وتحليلهم العميق تارةً، وبايعَ الخيال الخصب والعواطف المُتدفِّقة إماماً تارةً أُخرى، وطَوْراً سبقت رؤاهم أزمنتهم فأخذوا يحذِّرون ويجهدون في تجنيب الشَّعب الغافل عواقبَ ما بدا لهم. فأثَروا بذلك موضوعات الشِّعر، وأكَّدوا أنَّه سلاحٌ للدِّفاع عن المُجتمع وليس كلماتٍ تُلقى بأسلوبٍ فنِّيٍّ ثمَّ تضيعُ في صمتِ الأفق. الشَّافية لطلَّاب الثَّالث الثَّانوي الأدبي والعلمي
زوار منتدى علوم للجميع الكرام ,, يشرفنا كتابة ارائكم حول المواضيع المطروحة
[اضافة تعليق]
|