أنصح دائما بالتعرض للأمطار , عند نزولها فهي ماء مبارك " وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ " ( 9) سورة ق ذلك لأننا مأمورين أن نتحرى البركة ونلحقها وندركها أينما كانت , فالله تعالى قال في البيت الحرام " إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ " ( 96) آل عمران , ويقول تعالى في المسجد الأقصى " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " ( 1) الإسراء , ويأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذين المسجدين مباركين ويجب أن نسعى لهما ونبغي إليهما سبيلا لأنهما مباركين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ : مَسْجِدِي هَذَا ، وَمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى "رواه الشيخان , وكذلك نرى ليلة القدر التي قال الله سبحانه وتعالى فيها " إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ " ( 3 ) الدخان , ولذلك كان يحرص رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدركها وأن يدركها أهله فكان يوقظهم من النوم تحريا لبركة ليلة القدر , ومن هنا كان من الواجب التعرض لما هو مبارك مثل ماء السماء , والذي أخبر الله سبحانه وتعالى أنه يذهب رجز الشيطان من الإنسان " إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ " ( 11) الأنفال , والله تعالى أعلم وهو سبحانه ولي التوفيق أخوكم د جميل القدسي