الكناية

[3LOM 4 ALL]

الكناية:
هي جملة أو كلمة لها معنى يلازم معناها الأصلي ، و المقصود لازم المعنى لا المعنى الأصلي ، مع إمكانية إرادة المعنى الأصلي ، وهنا تفترق عن الاستعارة ، ففي الاستعارة قرينة تمنع من إرادة المعنى الأصلي.
مثال توضيحي:
زيد كثير الرماد
فكثير الرماد لها معنى أصلي ، وهو كثرة الرماد ، و هناك لازم لهذا المعنى هو الكرم ، فهو كثير الضيوف و كثير النيران ، والمراد هنا لازم المعنى وهو الكرم ، لا المعنى الأصلي كثرة الرماد ، مع إمكانية اعتبار المراد المعنى الأصلي.
أما لو قلنا : ابتسم الحظ ، فهذه استعارة ، ولا يمكن إرادة المعنى الأصلي بسبب القرينة العقلية المانعة وهي استحالة أن يبتسم الحظ .
أنواع الكناية:
1- باعتبار المكنّى عنه:
أ- كناية عن صفة: مثل: كثير الرماد ، كناية عن صفة الكرم
ب- كناية عن موصوف: مثل: موطن الأسرار ، كناية عن القلب
ج - كناية عن نسبة: ننسب صفة إلى موصوف عن طريق شيء يملكه الموصوف ، مثل: الكرم في رداء زيد
فلقد نسبنا الكرم إلى زيد من خلال الرداء الذي يملكه زيد.
وقد يعترض معترض هنا فيقول: هل يمكن للكرم أن يكون حقيقة في رداء زيد ؟ فلقد قلت أنه لا مانع من إرادة المعنى الحقيقي في الكناية!
نقول: نعم ، لأن الصفة معنى في الموصوف ، و الموصوف زيد في الرداء ، فالكرم فيه محتوى كمعنى.
2- أنواعها من حيث الوسائط:

* تلميح و تلويح: وهي ما كانت فيها الوسائط الدالة على المكنى عنه كثيرة و واضحة مثل: كثير الرماد
* رمز و إماءة: وتكون فيها الوسائط الدالة على المكنى عنه قليلة و غير واضحة مثل: عريض القفا ، أي غبي بليد
* تعريض: وهو ما يفهم من السياق ، كقولك لرجل خائن: نحن لا نخون العهود.




أ. عيسى الجميل